المادة    
وشيخ الإسلام رحمه الله يبطل المقدمة القائلة بأن الإيمان في اللغة هو التصديق، والمقدمة القائلة بالاستدلال باللغة، وبعد ذلك يتساءل على سبيل التنزل معهم: هبوا أن الإيمان هو التصديق، فهل هذا التصديق لا يزال كما هو في كلام العرب؟ أم أن الشارع قد نقله وغير معناه، أو جاء بتصديق خاص غير التصديق العام الذي يعرفه العرب، أو يتحدثون عنه، فلنبدأ بالمقدمتين:
المقدمة الأولى: قولهم: إن الإيمان في اللغة هو التصديق، والرسول صلى الله عليه وسلم إنما خاطب الناس بلغتهم، قال تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ))[إبراهيم:4] وهو لم يغيرها، فيكون مراده بالإيمان التصديق، والتلبيس هنا أنهم جعلوا كل ما يتكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما يأتي في القرآن من معاني الإيمان فالمراد بها المعنى اللغوي وهو التصديق، ولم يزد عليه الشارح شيئاً.
المقدمة الثانية: أن التصديق إنما يكون بالقلب واللسان، ولا يكون بالعمل بالجوارح، هاتان المقدمتان لا بد أن يرد عليهما؛ لأنهما وعمدتهما أقوى دليل عندهم.
  1. إبطال الترادف بين الإيمان والتصديق لفظاً

  2. إبطال الترادف بين الإيمان والتصديق في المعنى

  3. اختلاف اللفظ في المقابل لمعنى الإيمان عن معنى التصديق

  4. الرد على استدلال المرجئة بالآيات في معنى الإيمان